الثلاثاء، 15 فبراير 2011

ما بين الشرف والنزاهة رجل واحد "وائل غنيم"

وائل غنيم وإتهامه بالعمالة لإسرائيل وأمريكا، كما ذكرنا في المقالة السابقة.
وذكرنا أيضاً أنه من غير المنطقي أن يكون وائل غنيم كذلك،
واليوم وجدت جزئية أخرى هامة للغاية، ذكرتها في المقالات السابقة، ولكن اليوم وجدت ما يؤكدها،


إذا فرضنا جدلاً، أن وائل غنيم جاسوس وعميل بالفعل، وأنه أيضاً يسعى لمصلحته الشخصية، وأيضاً لتحقيق أهداف الدولة|الدول التي يتجسس لصالحها.
إذا صح هذا الإفتراض ولو بإحتمال ضئيل، فإن أقل شيء سيقوم به وئل غنيم هو تلميحه في رغبته في تولي منصب هام.
ولكن وائل أعلنها صراحة، أنه "ليس البطل"، و"لا يستحق أن يكون بطل 25 يناير"!
وأنه مجرد "شاب عادي" مثل ملايين الشباب المصري"!!!


لهذه الدرجة وصل التواضع؟!!
لهذه الدرجة أبخس حقه الطبيعي في كونه مُفجر ثورة 25 يناير!!
لهذه الدرجة يريد أن يُهمش نفسه في أهم لحظة في تاريخ الأمة المصرية منذ الفراعنة "كما وصفها الكثير من المفكرين والسياسين والأدباء ورؤوساء دول العالم".


هذا ليس إلا دليل قاطع، برهان دامغ وأكيد على أن "وائل غنيم يُحب مصر بجنون، يعشق مصر لأبعد الحدود وأعلى الدرجات"
هذا إثبات أكيد أن وائل غنيم "لا يرى نفسه في الصورة من الأساس، لا يرى أفراد ولا مصالح، إنما يرى علم واحد، يرى ملايين أمة واحدة، يرى حضارة وعظمة تاريخية يجب أن تعود"!!
وأين هو من ذلك كله؟
لا يرغب، وبشكل واضح وصريح، في أن يكون له أي محل من الإعراب، لا يرغب في أن يكون في رأس هرم شباب 25 يناير على الرغم أنه كذلك بلا شك!!


هل نحتاج لإثبات أكثر من ذلك!!!!!!!!
وما زال هناك من يتهمه بالعمالة والتجسس، والسعي وراء مصالح خفية، شخصية كانت أو خلافه!


المهم، دعونا ندخل في موضوع اليوم،
في تعليقي في مدونتي (فلاح في الثورة)، على أحد الأخبار الهامة والتي ترتبط بالبطل وائل غنيم بصورة غير مباشرة، وجدت أن هناك دليل آخر على نزاهة ومصداقية وائل غنيم في كل ما قاله وكل ما قدمه وكل ما تبناه من خلال نشاطه في حقوق الإنسان وتسببه في تفجير ثورة 25 يناير.


المقالة بعنوان: "عبدالناصر يُبعث من رحم 25 يناير، ولكن..."
رابط المقالة
موضوع المقالة عن تلميح الدكتور "محمد البرادعي" عن ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية، ولكن عند قراءة المقالة سنجد أن البرادعي يقول أنه لا يريد أن يُرشح نفسه، ويعود ويناقض ذلك ويقول أن سيترشح "في حالة رغبة الناس فيه، وقيامهم بحثه على الترشح"!


يعني ما أريد أن أوصله، البرادعي قال أنه لا يريد الرئاسة، ويعود ويقول أنه سيترشح في حالة قيام الناس بحثه!
هذا يعني أن النية واضحة والرغبة ظاهرة لدى البرادعي في "منصب رئيس الجمهورية".


على الجانب الآخر، ورأس الموضوع، "وائل غنيم"
نجد أنه لم يُلمح من قريب أو من بعيد في أن يكون لديه طموح أو هدف في أي منصب مهما كان.
بل على العكس تماماً، نفى بشكل قاطع رغبته في ذلك، وأكبر دليل، "تهميش نفسه" الدائم، وتهميش دوره في ثورة 25 يناير!!


رسالتي الجديدة لمن يهاجم وائل غنيم.
إخواني المصريين، أرجوكم، قليلاً من العقل وقليلاً من الحكمة، وإفصلوا العاطفة تماماً عن ذلك.
فكروا في وائل غنيم، وما قام به.
قوموا بتحليل ما قدمه، "بـ موضوعية وبالعقل والمنطق".
على الأقل لن يكون لديكم هذا الجزم القاطع، والتأكيد الكبير على سوء نية وائل غنيم.
على الأقل ستعلموا جيداً أن كل ما دعا ويدعوا له وائل غنيم هو المصلحة العامة دائماً


أتمنى أن تُفكروا قليلاً في كلماتي المتواضعة البسيطة.
وحتى إن كنت على خطأ، ومازلتم متيقنين من دعواكم، فأنا مُستعد لعقد مواجهات مع أياً كان الشخص، والأهم أن يكون بهدف المنفعة العامة، وإظهار الحقائق.


دمتم بخير وسعادة وصحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق